اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 62
ويكفيك في فضيلة الأعمى ما ورد في ما ورد في سورة {عبس1 وتولى[2]} [3]، وناهيك أنه - عليه الصلاة والسلام - كلما جاءه ابن أم مكتوم قال: "مرحبا بمن عاتبني ربي فيه" [4].
وجعله مرتين خليفة عنه في المدينة[5]، وإماما في المسجد[6].
(عبس) : أي: قبض وجهه مكرها، (وتولى) : اعرض. [2] الآية رقم 1 من سورة عبس. [3] روى الإمام الطبري في تفسيره 12/443، وابن حبان في صحيحه 2/294، والحاكم 2/514، بأسانيدهم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أنزلت (عبس وتولى) في ابن أم مكتوم، قالت: "أتى إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: أرشدني! قالت: وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من عظماء المشركين، قالت: فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: (أترى بما أقوله بأسا؟) ، فيقول: لا، ففي هذا أنزلت {عبس وتولى} . [4] معالم التنزيل للبغوي 8/335، زاد المسير لابن الجوزي 9/29، روح المعاني 35/50. [5] وذكر بعضهم أنه استخلفه على المدينة ثلاث عشرة مرة، وانظر: طبقات ابن سعد 4/155، نكت الهميان 221، الإصابة 2/523. [6] عن أنس - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم – استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى، رواه أحمد في المسند 3 /192، وأبو داود في كتاب الصلاة 1/398، رقم (595) ، والبيهقي 3/88، وحسنه الحافظ في التلخيص 2/34، ورواه ابن حبان في صحيحه 5/506، رقم (2134) من طريق عائشة رضي الله عنها، وأبو يعلى في مسنده 5/438، رقم (3138) ، والطبراني في الأوسط، مجمع البحرين في زوائد المعجمين 2/67، رقم (723) ، تال الهيثمي في المجمع 2/65، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. وقال الحافظ في التلخيص. الصفحة السابقة: إسناده حسن.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 62