responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 28
رضي الله عنهم وطائفة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم[1].
ومنهم: جماعة من العلماء العظماء والمشايخ الكرام، يطول بذكرهم الكلام[2]، وفي هذا تسلية عظيمة لمن فاته هذا المرام.
وقد ورد عنه عليه السلام أحاديث تدل على عظمة هذا المقام.
منها:
حديث: "إن الله تعالى أوحى أن من سلبت كريمتيه، أثبته عليهما الجنة". رواه البيهقي[3] عن عائشة رضي الله عنها.
ومنها: حديث، قال الله تعالى: "إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه [4] - يريد عينيه[5] - ثم صبر[6]، غوضته منهما الجنة7 ". رواه

[1] أورد الصفدي في كتابه "نكت الهميان في نكت العميان"، أسماء مائتين وسبعة وستين علما من الأعلام الذين أصيبوا بالعمى، فراجعه إن شئت
[2] أورد الصفدي في كتابه "نكت الهميان في نكت العميان"، أسماء مائتين وسبعة وستين علما من الأعلام الذين أصيبوا بالعمى، فراجعه إن شئت
[3] انظر شعب الإيمان/ باب الصبر على المصائب 7/191-193.
[4] المراد بالحبيبتين: المحبوبتان، لأنهما أحب أعضاء الإنسان إليه، لما يحصل له بفقدهما من الأسف على فوات رؤية ما يريد رؤيته من خير فيسر به، أو شر فيجتنبه. فتح الباري 10/116.
[5] جاء هذا التفسير عند البخاري في آخر الحديث، ولم يذكر من فسرهما.
[6] قوله في الحديث (ثم صبر) المراد: أنه يصبر مستحضرا ما وعد الله به الصابر من الثواب، لا أن يصبر مجردا عن ذلك، لأن الأعمال بالنيات، وابتلاء الله عبده في الدنيا ليس من سخطه عليه، بل إما لدفع مكروه، أو لكفارة ذنوب، أو لرفع منزلة، فإذا تلقى ذلك بالرضا، تم له المراد، وإلا يصير، كما جاء في حديث سلمان رضي الله عنه "إن مرض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتبا، وإن مرض الفاجر كالبعير عقله أهله، ثم أرسلوه فلا يدرى لم عقل ولم أرسل". أخرجه البخاري موقوفا في الأدب المفرد 1/583، رقم (493) ، وانظر: فتح الباري 10/116.
7 قال الحافظ في فتح الباري 10/116: وهذا أعظم العوض، لأن الالتذاذ بالبصر يفنى بفناء الدنيا، والالتذاذ بالجنة باق ببقائها، وهو شامل لكل من وقع له ذلك بالشرط المذكور. انتهى
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست