responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 24
ثم الابتلاء قد يكون بالسراء، وقد يكون بالضراء[1]، كما قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [2] أي امتحانا في محنة ومنحة[3].
وغالبا يكون بالضراء[4]، كما يشير إليه قوله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصا برين} [5].
ومن جملة نقص الأنفس فقد النظر عن البصر، فإنه من أنفس الأعضاء.
وأشرف الأجزاء، فيكون الابتلاء به من أشد أنواع البلاء، والصبر

[1] تفسير الماوردي (النكت والعيون) 3/446-447، معالم التنزيل للبغوي 5/318، زاد المسير لابن الجوزي 5/350، الجامع للقرطبي 11/287، الدر المنثور 4/572، فتح القدير 3/406.
[2] الآية 35 من سورة الأنبياء.
[3] روى الامام الطبري في تفسيره9/26، بسنده عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: قوله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير} يقول: نبتليكم بالشدة والرخاء، والسقم والصحة، والفقر والغنى، الحرام والحلال، والمعصية والطاعة، والضلالة والهدى.
وروى بإسناده أيضا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال، قوله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} قال: بالشدة والرخاء، وكلاهما بلاء.
[4] جامع البيان للطبري 2/44-45، النكت والعيون للماوردي 1/209-210، معالم التنزيل 1/169، زاد المسير 1/162، الجامع للقرطبى 2/174، الدر المنثور 1/285، فتح القدير 1/159.
[5] الآية 155 من سورة البقرة.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست