responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تربية القرآن يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 62
وألفتُ أنظارَكم يا ابنائي إلى سر دقيق في مناقشة القرآن للعقل.
فالقرآن يسوق الدليل من الوضوح بحيث يفهمه رجل البادية، ورجل الشارع، وفي نفس الوقت إذا درسه العالم المتخصص يغرق في بحره العميق.
سمير: كيف يكون الكلام واضحاً للعوم. خفياً على الخواص؟
عارف: يا سمير ... بالمثال يتضح المقال، ويفهم الأخيار. اقرأ قوله الله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة:
{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} ماذا فهمت من الآية؟
سمير: الآية واضحة، فالقرآن يسأل العقل البشري مَن الذي يحول النظفة إلى جنين؟
عارف: فهمك صحيح، ولكن أساتذة الطب إذا قرأوا الآية فإنهم سيدرسون النطفة ليتعرفوا على أسرارها. فيجدوا أن النطفة تحتوي على سائل منوي، وعلى حيوان منوي.
فإذا درسوا السائل المنوي وجدوا أن به مادة قلوية، احتار العلماء في سر وجودها، حتى قالوا: أن وجودها لا فائدة منه.

اسم الکتاب : تربية القرآن يا ولدي المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست