responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تدريس القرآن الكريم في السجون ودور الملاحظة الاجتماعية المؤلف : محمد حبيب أحمد مختار    الجزء : 1  صفحة : 18
كما أنَّ القرآن عندما نتتبعه فإنَّنا نجده قد أخبر عن السجن فقد أخبر سبحانه وتعالى عن سجن بعض الأنبياء وتهديد البعض الآخر بالسجن فقد سجن يوسف عليه السلام وذلك في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} (يوسف: 35) وكان يضم السجن مع يوسف غيره.
كما ذكر سبحانه وتعالى تهديد موسى بالسجن في قوله تعالى: {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} (الشعراء: 29) . وهذا يدل على سوء حالة السجن في ذلك العهد.
كما سجن به سليمان عليه السلام الجن وذلك في قوله تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} (ص: 37،38) فكان عليه الصلاة والسلام يجعل هذه الصفاد لمن تمرد وعصى وأساء في صنعه (1) .
وأما السجن عند الإمبراطوريات والأمم الأخرى فقد كان معروفاً ومعمولاً به، ولكنه كان على أسوأ حال، يتضح لنا ذلك من خلال إلقاء نظرة سريعة على بعض هذه الأمم والإمبراطوريات التي شهد السجن فيها أسوأ حالاته (2) وسنعرض نبذة موجزة عن كل منها.
فبالنظر إلى الإمبراطورية الكلدانية نجد أنَّهم كانت لديهم سجون يضعون فيها الأسرى الذين من البلاد التي يحاربونها، وكان سجنهم معروفا بقوته التعذيبية (3) .

1- تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ج4 ص38.
2- انظر التعذيب عبر العصور، بيرت هارت، ط سورية، دار الحوار الطبعة الأولى ص7.
3- انظر التعذيب عبر العصور، بيرت هارت، ط سورية، دار الحوار الطبعة الأولى ص7.
اسم الکتاب : تدريس القرآن الكريم في السجون ودور الملاحظة الاجتماعية المؤلف : محمد حبيب أحمد مختار    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست