اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 43
مرة أقول في كل مرة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وقد استحييت من الله عز وجل من كثرة ما أسأله فرجع فتوفي في السنة الداخلة. أخبرنا الشيخ الأمين السيد أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن التيمي البكري بقراءتي عليه بكلاسة جامع دمشق. قال أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال سمعت عبد الدائم بن الحسن الهلالي يقول سمعت عبد الوهاب بن الحسن الكلابي يقول سمعت محمد بن خريم العقيلي يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني رحمه الله في المنام فرأيته بعد سنة فقلت يا معلم ما فعل الله بك فقال يا محمد جئت من باب الصغير فلقيت وسق شيخ فأخذت منه عودا ما أدري تخللت به أو رميت به فأنا في حسابه منذ سنة إلى هذه الليلة قلت ما أبلغ هذه الحكاية في الحث على الورع والتحذير من التساهل في محقرات المظالم، والوسق بفتح الواو وبكسرها لغتان وهو الحمل، ومعمر المذكور بضم الميم الأول وفتح الثانية وتشديدها، وخريم بضم الخاء وبالراء، والعقيلي بضم العين. أخبرنا شيخنا الإمام الصالح الحافظ المتقن أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن يوسف المرادي بقراءتي عليه قال أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن بن هبة الله الحميري أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه أخبرنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري قال سمعت أبا أحمد الغطريفي يقول سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق السراج يقول سمعت عبد الله بن محمد الوراق يقول مروا بمعروف أيام الفتنة يتقاتلون وهو يقول لهم مروا أصحبكم الله مروا بارك الله فيكم فقيل له إنهم يخرجون عن القتال فقال إن أصحبهم الله لم يقاتلوا.
اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 43