اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 137
غيري، فعليه لعنتي ولعنة أهل السموات والأرض، فتقول الملائكة كلها: عليه لعنتك ولعنتنا، وتقول السموات كلها: عليه لعنة الله ولعنتنا، وتلعنه السموات السبع ومن فيهنّ".
قال نعاذ: قلت: يا رسول الله، أنت رسول الله، وأنا معاذ. قال: "اقتد بي، وإن كان في عملك نقص، يا معاذ، احفظ لسانك من الوقيعة في لسانك من إخوانك من حملة القرآن، واحمل ذنوبك، ولا تحملها عنهم، ولا تركّ نفسك بذمّهم ولا توقع نفسك عليهم، ولا تدخل الدنيا في عمل الآخرة، ولا تتكبّر في مجلسك لكي يحذر الناس من سوء خلقك، ولا تمازح رجلا وعندك آخر، ولا تتعاظم على الناس، فتقطع عنك خيرات الدنيا والآخرة، ولا تمزق لحوم الناس بلسانك، فتمزقك كلاب النار يوم القيامة بالنار، قال الله تعالى: {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} النازعات 2. هل تدري ما هنّ يا معاذ؟ " قلت: ما هنّ بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال: "كلاب من نار تنشط العظم واللحم". قال: قلت: يا رسول الله من يطيق هذه الخصال، ومن ينجو منها؟ قال: "يا معاذ، إنه يسير على من يسّره الله تعالى عليه".
قال: فما رأيت أحدا أكثر تلاوة للقرآن من معاذ لهذا الحديث [1] . [1] أورده المصنف في كتاب الموضوعات حديث موضوع.
اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 137