responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 452
ملاحظات حول التطبيقات الخاطئة لمفهوم الأمة المسلمة وعناصرها في الماضي
...
ب- ملاحظات حول التطبيقات الخاطئة لـ"مفهوم" الأمة المسلمة، وعناصرها في الماضي:
لم تلتزم التطبيقات التاريخية في مؤسسات التربية الإسلامية القواعد، والمبادئ المتعلقة بعناصر الأمة المسلمة كما أشير إليها في الفقرات السابقة، وإنما حدثت تطبيقات خاطئة ما زالت كامنة في التربية الإسلامية التقليدية

بالانتماء في حياة الأفراد والجماعات، فيوجد "الانتماء" ويظن أنه "الولاء".
لذلك نقول أن "الولاء" هو ما دفع صاحبه إلى ممارسة المعادلات العملية للإيمان، وممارسة الهجرة والجهاد في سبيل الرسالة، والإيواء، والنصرة مع تحمل ما يترتب على هذه الممارسة من تضحيات وتكاليف، ومحن ومشاق. أما الاقتصار على الشعور العاطفي الذي لا يرافقه ممارسات عملية لعناصر الأمة الخمسة المذكورة، فهو يشير إلى مجرد وجود علاقة "الانتماء" وليس "الولاء".
سابعًا: يحتاج الدارسون إلى التفريق بين وجود "الأمة المسلمة"، وما يعتريها من صحة ومرض ووفاة، وبين وجود "الأفراد المؤمنين" المجرد. فالأمة المسلمة تكون موجودة حين يوجد الأفراد المؤمنون "وجود تنظيميا" لا "وجودا تكديسيا". والفرق بين النوعين من الوجود أن الأفراد في -الوجود التنظيمي- يعيشون في شكل "مركب اجتماعي منظم" تنتظم فيه عناصر الأمة الأخرى: أي عناصر الهجرة، والجهاد في سبيل الرسالة، والإيواء، والنصرة، تنظيمًا قائمًا على "الوعي العلمي" ببناء هذه العناصر ومحتوياتها، وتفصيلها طبقا لحاجات الزمان والمكان. وأما "الوجود التكديسي" فهو يفتقر إلى هذا الوعي، وإن كان يحس بهذه العناصر أو يعرفها معرفة نظرية، فالوجود التنظيمي يتوفر له "إخلاص" الأفراد المؤمنين بالإضافة إلى "صوابية" تنظيم عناصر الأمة الأخرى. أما الوجود التكديسي فيقتصر على "إخلاص" الأفراد المؤمنين مع الافتقار إلى الاستراتيجيات "الصائبة" التي تحكم تنظيم عناصر الأمة الخمسة المذكورة.

اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست