responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 443
فخلفهم خلف عادوا للموروثات الخاطئة في الإدرا والحكم، والذي وحده جيل صلاح الدين عاد -جيل أبنائه- وقسموه ميراثا بين أولئك الأبناء. وكذلك أصاب الخلل حركات الإصلاح نفسها التي ضربها الانشقاق المذهبي والآبائية، وانتهت إلى موروثات الدروشة والطرق الصوفية.
هذه خطوط عريضة أولية في "فقه الرجوع إلى الإسلام"، وإذا لم تراعَ هذه الخطوط فسوف يكون "رجوعا" سطحيا، متشنجا أو خنوعا ينتهي إلى العصبية المذهبية، والحزبية أو الدروشة الطريقة. وسوف يقتصر "الرجوع" على ما يظن أنه "أشكال صالحة" بدل "الأعمال الصالحة"، أو ما يظن أنه "سنة الرسول" بينما هو "سنة الحمس"[1].
4- استبدال الأمة المتوفاة:
ولكن قد تخطئ الجماعات "المتقطعة" في الأرض استراتيجية "الرجوع إلى الإسلام"، وإخراج الأمة المسملة من جديد، ثم يكون من نتائج هذا الخطأ أن لا
تحسن فقه "الابتلاء بالحسنات والسيئات" و"الخبرات" الإيجابية والسلبية التي تمر بها في بيئات "التقطيع"، وبالتالي ل تحسن إخراج الأمة المسملة من جديد حتى تصل إلى حالة "الغثاء" نهاية مأساوية يشير إليها قوله تعالى:

[1] الحُمس: اسم أطلقته قريش على نفسها وعلى أحلافها في الجاهلية. ومعناه: أهل الحرم. وكان يحرم على الزوار الذين يفدون للجح، والعمرة أن يأكلوا من طعامهم الذي جاءوا به إلا طعام الحمس. ولا يطوفوا بالكعبة إلا في ثياب يشترونها من الحمس، فإن لم يستطيعوا شراء ثياب الحمس، أو استئجارها عليهم أن يطوفوا عراة، وفي هذه الحالة يستر النساء عوراتهن بقطعة قماش خفيفة، ثم يطفن وهن يرددن:
اليوم يبدو بعضه أو كله
وما بدا منه فلا أحله
الطبري، التفسير، جـ8، ص160، 161 والطبري، التفسير، جـ2، ص292-293، وسيرة ابن هشام.
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست