اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني الجزء : 1 صفحة : 441
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بغية فقه الأمور الستة المذكورة أعلاه "أ-و" فقها يتصف بـ"الأصالة" أي الانسجام مع توجيهات الكتاب والسنة. والمصدر الثاني، في آيات الآفاق والأنفس بغية تحقيق صفة "المعاصرة" في فقه الأمور الستة المشار إليها أعلاه، أي فقهها فقها يتناسب مع حجم التحديات القائمة، ويلبي حاجات المرحلة المعاصرة زمانا ومكانا.
ومن البحث في هذين المصدرين ومراعاة هاتين الصفتين، يبدأ المنسحبون في بناء فلسفة جديدة للتربية، وبلورة أصول متينة للاجتماع البشري، وإبراز أهداف جديدة، ومناهج جديدة، وميادين معرفية جديدة، ومربين جدد، ومؤسسات جديدة تسهم كلها في إخراج إنسان جديد، وبناء شبكة علاقات اجتماعية جديدة تحتوي على مضامين جديدة معاصرة لعناصر الأمة التي يراد إخراجها، وتعلن ميلاد أمة مسلمة جديدة.
ثانيا: عودة المنسحبين إلى -المجتمع- بغية العمل على "توبة" الآخرين، وتحقيق أمرين اثنين: الأول، استبدال "المثل السوء" الذي أدى إلى مرض الأمة ووفاتها، واستبدال "الخبرات الاجتماعية والكونية" الخاطئة، وتحرير "القدرات العقلية" المكبلة بأغلال الصنمية السائدة، وآصار الآبائية المستحكمة. والأمر الثاني، إخراج الأمة المسلمة الجديدة حسب النموذج الذي "فقهه" المنسحبون -العائدون خلال فترة الانسحاب.
ويراعى في إخراج الأمة الجديدة التدرج في هذا الإخراج حسب التفاصيل التي مرت عند تعريف الأمة في الفصل الأول من هذا البحث. وهذا يعني أن تعمد الجماعات، والمجموعات الإسلامية المتناثرة هنا، وهناك في حارات الكرة الأرضية إلى تكوين "أمم صغرى" في مهاجرها "الحبشية" الموقوتة تتكون كل أمة من عناصر: الأفراد المؤمنين، والهجرة، والرسالة والجهاد، والإيواء، والصنرة، والولاية حسب المفاهيم والمضامين التي مرت في هذا البحث، على أن تكون مقدمة لتجميع هذه "الأمم الصغرى" في "أمة إسلامية كبرى" يكون مهجرها النهائي الدائم هو الأرض التي رسم
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني الجزء : 1 صفحة : 441