responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 404
ففي الشكل رقم "6" ينحسر -محور الولاء- من دائرة "أشخاص القبيلة" أو الطائفة أو الإقليم أو الحزب إلى دائرة الولاء لـ"أشخاص الأسرة"، ويصبح الطابع العام لـ"المثل الأعلى" الذي يوجه الحياة العامة هو:
- دوران "الأفكار وأشياء" في فلك "أشخاص الأسرة":
أما دائرة القبيلة أو الطائفة، أو الحزب أو الإقليم فتتحول إلى صلة "نفاق" ومجاملات لا صلة ولاء، أي تنضم إلى مخزون أرصدة "الأفكار والقوم" لـ"تنفق" مثلهما عند الحاجة من أجل -محور الولاء للأسرة- بينما تتحول دائرتها -أي دائرة العشيرة ونظائرها- إلى منطقة جفاف اجتماعي لا يعود الذين يبقون على الولاء لها إلا بالخبرات السلبية، والإحباطات ومشاعر الخيبة والعدمية.
وفي هذا الطور تتفاعل مضاعفات مرض الأمة، وتؤدي إلى مزيد من المضاعفات المرضية في مستوى التفاعل مع الخبرات الاجتماعية والكونية، وفي القدرات العقلية، وفي مستوى التفاعل مع أفكار الرسالة. وتتمثل الملامح الرئيسية للمضاعفات المذكورة فيما يلي:
أ- ازداد هبوط مستوى التفاعل مع -الخبرات الاجتماعية والكونية:
يستمر انحسار مستوى التفاعل مع الخبرات الاجتماعية، والكونية في هذا الطور لانحسار مستوى المثل الأعلى في الأمة. ويكون التجسيد العملي لهذا الانحسار في ميدان التربية، والعلم حيث تتغير فلسفة التربية الواقعية لـ"يقرأ" -إنسان التربية- "باسم أسرته" أي لتأمين متطلبات حياتها المادية، والاجتماعية ويكون من نتائج هذا ما يلي:
1- مزيد من ضعف دوافع العلم والتربية يؤدي إلى الشكلية العلمية، والاشتغال بقضايا سطحية دنيوية. وإلى هذا المعنى يتوجه قوله تعالى:
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7] .

اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست