responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 277
والخلفاء" في الماضي، أو "علماء الملوك والرؤساء" في الحاضر بنصوص الوحي والسنة الصريحة في عدلها وإرشادها، فإنما يندرج تحت قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} . وحينما سئل -صلى الله عليه وسلم- عن معنى ربوبية الأحبار والرهبان أجاب أنهم أحلوا الحرام، وحرموا الحلال[1].
3- اشتراك الأمة كلها للانتفاع بمصادر الثروة العامة، وعدم احتكارها من قبل فئة أو عائلة أو طبقة:
وهي ما يوجه إليه قوله تعالى:
{كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} [2].
وفي تفسير الطبري أن الحكمة من قوله تعالى:
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [3].
إشارة إلى أن المال للأمة مجتمعة، وليس للبعض دون البعض الآخر. فـ"الباطل" هو أن يحتكره البعض دون البعض الآخر، أو يستأثر بوافره دون الآخرين؛ لأن الأصل في مفهوم الأمة المسلمة أنها كالجسد الواحد، وأن الغاية هي توفير أمنها مجتمعة، فإذا ظهر التفاوت، وصار المال دولة بين الأغنياء وحدهم انعكست آثار ذلك على الجميع، ولم ينج من الأمة أحد، وإنما الأمر يختلف بتوقيت الهلاك حيث يهلك المحرومون أولا ثم يتبعهم المحتكرون. فالأصل في المال أنه لله وأن الأمة كلها مستخلفة عليه، ولها مجتمعة حق الانتفاع به شريطة أن لا يخرج مفهوم المال عن كونه "ماعونًا" يعين الناس على إقامة أمور دينهم ودنياهم. وفي تفسير الصحابة لقوله تعالى:

[1] الطبري، التفسير، جـ10 "تفسير آية 31 من سورة التوبة"، ص114، 115.
[2] سورة الحشر: الآية 7.
[3] سورة البقرة: الآية 188.
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست