responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 227
3- إبراز خطورة الفصل بين عناصر: "الهوية" و"الجنسية" و"الثقافة" في حياة الأفراد المؤمنين؛ لأن الأمة التي تتحد فيها "هوية" الإنسان و"جنسيته" على أساس الإيمان بالله هي وحدها التي تكون "ثقافتها" -أي قيمها ونظمها وأخلاقها وعادتها وتقاليدها، وفنونها وشبكة العلاقات الاجتماعية- مستمدة من الإيمان وذات مضامين إيمانية.
أما الأمة التي تتحدد "الجنسيات" فيها طبقًا لعصبيات العائلة أو القبيلة أو الإقليم أو القومية، فلا تكون "ثقافتها" إلا مثلها. وهذا ما يفسر التناقضات القائمة بين الانتماء الإسلامي للأقطار العربية، والإسلامية المعاصرة وبين ممارساتها الاجتماعية والسياسية، وسائر شبة العلاقات الإنسانية فيها.
4- تفنيد "الجنسيات" و"الثقافات" الإقليمية القائمة في ديار المسلمين، وما ينتج عنها من مضاعفات سلبية في العلاقات السياسية، وقضايا الحدود وشئون الإدارة والهجرة، والإقامة والسفر والعمل والتملك باعتبارها -كبائر- مخالفة لـ"الجنسية" و"الثقافة" الإيمانيتين، وعوائق مانعة لـ"الماعون" الذي يجسد الأخوة الإيمانية ويهيئ للمسلمين أن يعيشوا إسلامهم عمليا في الداخل، وينهضوا برسالتهم في الخارج.
وخلال تفنيد هذه -الكبائر- السياسية، والثقافية لا بد من توضيح أشكال التخريب الذي مارسته النظم التربوية، والمؤسسات الإعلامية ودور النشر والصحابة في العالم الإسلامي منذ قرن، أو أكثر من أجل ترسيخ "الجنسيات" و"الثقافات" التي استمدها المستعمر -بكسر الميم- غير المسلم من عصبيات القبيلة، والإقليم والقومية وأحلها محل "جنسية" الإيمان و"ثقافة" الإسلام، ثم أوقف الإنسان المسلم تحت راياتها ينشد باسمها الأناشيد الوطنية، ويقاتل في سبيلها أخاه المسلم، وهو يحسب أنه يقاتل في سبيل الله. ولا بد كذلك من تبيان آثار هذه "الجنسيات" و"الثقافات" العصبية في تعطيل فاعلية "جنسية" الإيمان، و"ثقافته" ودحرهما من ميدان الحياة الاجتماعية، والتطبيقات الإدارية والسياسية، والولاءات العملية إلى مخزون الانتماء النظري

اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست