responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 178
خَبَرٌ عَجِيبٌ وَنَبَأٌ غَرِيبٌ
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حماد في كتاب الفتن: حدثنا أبو عمرو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بين أذني الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَخُطْوَةُ حِمَارِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، يَخُوضُ الْبَحْرَ كَمَا يَخُوضُ أَحَدُكُمُ السَّاقِيَةَ، وَيَقُولُ: أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَهَذِهِ الشَّمْسُ تَجْرِي بإذني أفتريدون أن أحبسها؟ فيقولون: نعم فيحبسها حتى يجعل اليوم كالشهر واليوم كالجمعة وَيَقُولُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أُسَيِّرَهَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُجْعَلُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ؟ وَتَأْتِيهِ الْمَرْأَةُ فَتَقُولُ: يَا رَبِّ أخي وابني وأخي وزوجي، حتى إنها تعانق شيطاناً وبيوتهم مملوءة شياطين ويأتيه الأعراب فيقولون: يا رب أَحْيِ لَنَا إِبِلَنَا وَغَنَمَنَا؟ فَيُعْطِيهِمْ شَيَاطِينَ أَمْثَالَ إبلهم وغنمهم سواء بالسن فيقولن: لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا رَبَّنَا لَمْ يُحْيِ لنا موتانا ومعه جبل من برق وعراق وجبل من لحم حار ولا يَبْرَدُ وَنَهْرٌ جَارٍ، وَجَبَلٌ مِنْ جِنَانٍ وَخُضْرَةٍ وَجَبَلٌ مِنْ نَارٍ وَدُخَانٍ يَقُولُ: هَذِهِ جَنَّتِي وَهَذِهِ نَارِي وَهَذَا طَعَامِي وَهَذَا شَرَابِي، وَالْيَسَعُ عليه السلام معه، ينذر الناس فيقول: هذا المسيح الكذاب فاحذوره لَعَنَهُ اللَّهُ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ السُّرْعَةِ وَالْخِفَّةِ مَا لَا يَلْحَقُهُ الدَّجَّالُ فَإِذَا قَالَ: أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ لَهُ النَّاسُ كَذَبْتَ، وَيَقُولُ الْيَسَعُ: صَدَقَ النَّاسُ فَيَمُرُّ بِمَكَّةَ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا جبريل. وبعثني الله لأمنعك مِنْ حَرَمِ رَسُولِهِ فَيَمُرُّ الدَّجَّالُ بِمَكَّةَ فَإِذَا رأى ميكائيل ولّى هارباً ويصبح فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ مُنَافِقُوهَا وَمِنَ الْمَدِينَةِ كذلك ويأتي النذير إلى الذين فتحوا قسطنطينية ومن تآلف من المسلمين ببيت المقدس قال: فيتناول

اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست