اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 85
وكانت هذه القراءة في رحلته الشامية.
- قراءة ألف جزءٍ حديثي، وكتابة (10) مجلدات في مئة يوم.
قال البرهان البِقاعي في ((عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران)) [1] ((سمعتُ شيخَنا صاحبَ الترجمة (أي: الحافظ ابن حجر) غيرَ مرَّة يقول: إنه أقام في دمشق إذ ذاك (أي: في رحلته الشامية) [2] مئة يوم، فسمعَ بها نحو ألفَ جزءٍ [3] حديثي، لو جُلِّدت لكانت تقارب مئة مجلد، وكتب فيها عشر مجلدات، منها: [أطراف] [4] المختارة)) .
قلت (البقاعي) : هذا مع قضاءِ أشغاله، والتنقُّل في أحواله. وكتابةٍ بيِّنة وتطبيق [5] ما طبقه من الأجزاء، وهذه كرامة لا شكَّ فيها، فالله تعالى
= فكيف لو رآه بكامله؟! ولقد رآه أتباعُه من بَعْده، فما حاروا جوابًا!!. [1] (ق/ 20 أ- كوبريلي) . [2] كان دخوله الشام في (21/ رمضان/ 802) وخروجه منها في: (1/ محرم/ 803) فكانت مدة إقامته بها مئة يوم. ووقع في ((الجواهر)) في تاريخ دخوله الشام: ((حادي عشر)) ! وهو خطأ صوابه: ((حادي عِشْري)) فلو صح ما هو مثبت، لكانت مُدَّة بقائه بها مئة يوم وعشرة أيام، وهذا خلاف المنصوص عليه. [3] قال الذهبي في ((السير)) : (20/ 558) : ((والجزء عشرون ورقة)) اهـ. وقد يكون أقل أو أكثر، وانظر: ((توثيقُ النصوصِ وضبطُها)) : (ص/ 229) . [4] تحرَّفت في النسخة الخطية إلى: ((بطريق)) ! و ((المختارة)) لضياء الدين المقدسي ت (643) . وهذا الكتاب الذي ألفه الحافظ غَرِق مع ما غَرِق من كتبه التي بخطه في رحلته الثانية إلى اليمن سنة (806) ، وكان مما غرق فيها: ((أطرف المزي)) و ((أطراف مسند أحمد)) ، و ((أطراف المختارة)) ، وترتيب مسندي عبد بن حميد والطيالسي. انظر: ((الجواهر والدرر)) : (1/ 90) . [5] لعل المقصود: كتابة الطِباق.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 85