responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 84
ابن أحمد البالِسِي ثم الصالحي ت (803) : ((قرأتُ عليه الكثير ... فمما قرأتُ عليه ((المعجم الصغير)) للطبراني، قرأته عليه في مجلسٍ واحدٍ بين الظهر والعصر)) اهـ.
وعدَّ السخاويُّ [1] وابنُ فهدٍ هذه القراءة أسرعَ شيءٍ وقع للحافظ ابنِ حجر، ذلك أن هذا الكتاب يشتمل على نحوٍ من ألف وخمس مئة حديث، لأنه -أي الطبراني- خرَّج فيه عن ألف شيخٍ، عن كل شيخٍ حديثًا أو حديثين [2] .

[1] ((الجواهر والدرر)) : (1/ 104) .
[2] إلا أن هذه المنحة الإلهية لم تَرُقْ لزاهد الكوثري ت (1371) ، فعدَّها محنةً وذمًّا! ولم يكتفِ بذلك، بل اتخذها سبيلاً للقدح في علوم الحافظ ابن حجر -رحمه الله-!! وهذا من فَرْط تعصُّبه.
كضَرائِرِ الحسناءِ قُلْنَ لوجهِها حَسَدًا وبُغْضًا: إنَّه لَذَميمُ
فلو كان القارىء أو المقروء له تعلُّق بمذهبِ أبي حنيفة -رحمه الله-، لعدَّه من الكرامات التي يُتَبَجَّحُ بها في المحافل والكتب!!.
ولا يستغرب هذا الطعن عليه -أيضًا-، لأنه طعن عليه بما هو أعظم من هذا، بل بما تقشعرُّ منه جلود المؤمنين!! عامله الله بما يستحق.
لا يضر البحر أمسى زاخرًا ... أنْ رَمَى فيه سَفِيهٌ بحجر
وانظر ما أجاب به الأستاذ عبد الستار الشيخ بخصوص هذه القضية في كتابه: الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين في الحديث)) : (ص/ 289- 290 الحاشية) .
ولقد أتعبَ هذا الرجلُ العلماءَ بتتبُّع مخازِيْه، ونقض شبهاته ومباغِيْه، فجزاهم الله عن الإسلام خيرًا، وأرْبَى هذه الكتب: ((كتاب التنكيل)) للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ت (1386) -رحمه الله-، فما هو إلا أن رأى ((طليعته)) حتى شَرِقَ به.
* فخرَّ صَريعًا لليدين وللفَمِ * =
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست