اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 15
الفصل الأول: في الحثِّ على الازدياد من العلم والتبحُّر فيه
في نزول أوَّل آيةٍ في القرآن، وهي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق/ [1]] من الدَّلالات والمعاني ما لا يمكن حصرُه، ويُفهم من قوله: (اقْرَأْ) وهو فعل أمر من (قَرَأ) الأمر الجازم الحازم بالقراءة، والحث على تعلمها وتعليمها [1] ، وفي هذه اللفتة غَناء عن كلام كثير في هذا الموضوع. أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالزيادة من العلم
ثم جاءَ الأمرُ القرآني الآخر، لتأكيد القضيّة وانلحث على طلب المزيد من العلم، فقال الله -تعالى-: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه/ 114] .
قال ابن القيم -رحمه الله-: ((وكفى بهذا شرفًا للعلم.، أن أمرَ نبيَّه أن يسأله المزيدَ منه)) [2] اهـ.
وقال ابن كثير في ((تفسيره)) [3] : ((أي: زدني منك علمًا، قال ابنُ عُيينة [1] انظر: ((شواهد في الاعجاز القرآني)) : (ص/ 84) للأستاذ عودة أبو عودة. [2] ((مفتاح دار السعادة)) : (1/ 223- 224) . [3] (3/ 175) ، وانظر: ((روح المعاني)) : (16/ 269) للآلوسي.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 15