responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 118
وعليه، فاحذر كتبَ أهل البدع والضلالة في القديم والحديث، قال شيخ الإسلام -رحمه الله- (( ... ولهذا كُرِه لمن لا يكون له نقدٌ وتمييزٌ النظرَ في الكتب التي يَكثُر فيها الكذبُ في الرواية، والضلالة في الآراء ككتب أهل البدع، وكُرِه تلقِّي العلم من القُصَّاص وأمثالهم، الذين يكثر الكذبُ في كلامهم، وإن كانوا يقولونه صِدْقًا كثيرًا)) [1] اهـ.
الثالث: التعرف على أنواع القراءة
من المفيد أن يتعرَّف الطالبُ على أنواع القراءة، ويُنمِّي قُدُراته ليكتسب المزيد من مهارات القراءة، وفي ذلك بحوثٌ ودراسات كثيرة، ولكن ننبِّه هنا إلى أمور:
1 - لابد أوَّلاً من النظر في نوعية الكتاب المقروء، فليس كلُّ كتابٍ أستطيع أن أُطبِّق عليه قواعد القراءة السريعة، فمثلاً كتب الفقه أو الأصول أو المصطلح لابدّ من قراءتها قراءةً متأنِّيَة، ليتمكن القارىء من استيعابها وفهمها، فالقراءة هنا قراءة دَرْسٍ وفهم.
2 - إذا تمكّن الطالبُ من فنٍّ ما، وأَلَمَّ بجمهور مسائله واصطلاحاته، فلا حرج عليه حينئذٍ في قراءة ما يستجد له من كتب الفن قراءةً سريعة، يلتقط فيها ما يجدّ له من مباحث وفوائد وغير ذلك، فتختلف القراءة من شخصٍ إلى آخر بحسب التمكّن من الفن والمعرفة به، فليست قراءة المتخصِّص في الفقه لكتاب ((المغني)) مثلاً كقراءة غير المختصّ، وهكذا.

[1] ((منهاج السنة)) : (2/ 468) .
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست