اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 117
وهذا من نقص العلم وقبضه، إذ قبضه بقبض العلماء، وإلا فالكتب أكثر انتشارًا وتداولاً من ذي قبل.
2 - ينبغي التمعُّن في اختيار المتن الذي يُرَاد حفظه أو درسه، ليكون مناسبًا للطَّالب من أغلب الوجوه على الأقل، حتى لا ينتقل منه إلى غيره، فإن كثرة التنقل في الكتب دليل على ملل الطالب وعدم فلاحه غالبًا.
3 - ليحرص الطالب أشدَّ الحرص على كتب المتقدمين والمحققين من أهل العلم، أما المتقدمين، فواضح، وأمّا المحققين، فلا يخلو كلُّ عصر من قائم لله بحجة من أولئك العلماء المحققين [1] ، أصحاب التصانيف النافعة المحرَّرة، في كل الفنون الإسلامية، وتمتاز هذه الكتب بالتأصيل العلمي، وتدليل المسائل، وتحريرها، والاعتناء بما يَنْبَني عليه عملٌ، والبعد عن المجادلات اللفظية، والمُمَاحكات الكلامية التي لا أثر لها في العلم نفسِه، وهذه بعض الأمثلة من عصور مختلفة ليستدل بها على غيرها:
(كابن جرير (310) ، والخطيب البغدادي (463) ، وابن عبد البر (463) ، والبغوي (516) ، وابن قدامة (620) ، والنووي (676) ، وابن دقيق العيد (702) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية (728) ، وابن القيم (751) ، وابن كثير (774) ، وابن رجب (795) ، والعراقي (806) ، والحافظ ابن حجر (852) ، وغيرهم [2] . [1] انظر صفة العالم المحقق في ((الموافقات)) : (1/ 139- 145) . [2] وانظر ((حلية طالب العلم)) : (ص/ 55) .
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي الجزء : 1 صفحة : 117