responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 498
الْفَصْل الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ

يَا ديار الأحباب أقوى جديدها أَيْن أسودها أم أَيْن غيدها أَيْن ظباء الْهوى مرت وَمن يصيدها تَسَاوِي فِي الْقُبُور مواليها وعبيدها قف يَا حَبِيبِي بالرسوم وَانْظُر نسخ النسيم بالسموم وتبديل الأفراح بالغموم هَيْهَات إِن الدُّنْيَا لَا تدوم إِنَّهَا على قَتلك تحوم إِيثَار مثل هَذِه لوم
للخفاجي
(سل بعمدان أَيْن ساكنه أَو ... قل لنعمان أَيْن أَيْن السدير)
(أَيهَا الظاعنون لَا زَالَ للغيث ... رواح عَلَيْكُم وبكور)
(قد رَأينَا دِيَاركُمْ وَعَلَيْهَا ... أثر من عفائكم مهجور)
(وَسَأَلنَا أطلالكم فأجابت ... وَمن الصمت واعظ ونذير)
(عجبا كَيفَ لم نمت فِي مغانيها ... أسى مَا الْقُلُوب إِلَّا صخور)
(يَا ديار الأحباب غَيْرك الدَّهْر ... وَكَانَت بعد الْأُمُور أُمُور)
أَيهَا الباكي على أَقَاربه الْأَمْوَات إبك على نَفسك فالماضي قد فَاتَ وتأهب لنزول البلايا وحلول الْآفَات وتذكر قَول من إِذا ذكرك قَالَ مَاتَ كَأَنَّك بِمَا أَتَى الماضين قد أَتَاك وَلَقَد صَاح بك نذيرهم أَنْت غَدا كَذَاك وليخرسن الْمَوْت بسطوته فَاك إِذا وافاك إِنَّمَا الْيَوْم لهَذَا وَغدا لذاك قرئَ على قبر
(أَنا فِي الْقَبْر وحيد ... قد تبرا الْأَهْل مني)
(أسلموني بذنوبي ... خبت أَن لم تعف عني)

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست