responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
الْكَبِيرَة الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعُونَ التسمع على النَّاس وَمَا يسرون
قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا تجسسوا} قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ رَحمَه الله قَرَأَ أَبُو زيد وَالْحسن وَالضَّحَّاك وَابْن سِيرِين بِالْحَاء قَالَ أَبُو عُبَيْدَة التَّجَسُّس والتحسس وَاحِد وَهُوَ الْبَحْث وَمِنْه الجاسوس وَقَالَ يحيى بن أبي كثير التَّجَسُّس بِالْجِيم عَن عورات النَّاس وَبِالْحَاءِ الِاسْتِمَاع لحَدِيث الْقَوْم قَالَ الْمُفَسِّرُونَ التَّجَسُّس الْبَحْث عَن عيب الْمُسلمين وعوراتهم فَالْمَعْنى لَا يبْحَث أحدكُم عَن عيب أَخِيه ليطلع عَلَيْهِ إِذا ستره الله وَقيل لِابْنِ مَسْعُود هَذَا الْوَلِيد بن عقبَة تقطر لحيته خمراً قَالَ إِنَّا نهينَا عَن التَّجَسُّس فَإِن يظْهر لنا شَيْء نَأْخُذ بِهِ وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اسْتمع إِلَى حَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون صب فِي أُذُنَيْهِ الآنك يَوْم الْقِيَامَة أخرجه البُخَارِيّ والآنك الرصاص الْمُذَاب نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ ونسأل الله التَّوْفِيق لما يحب ويرضى إِنَّه جواد كريم
موعظة
عباد الله إِن المنايا قد دقَّتْ واقتربت فالنفوس رهينة قد جمعت وتعبت كأنكم بأكف الردى قد أخذت وسلبت رب شمس طالعة على الْقَبْر قد غربت يَا فراخ الفنا فخاخ البلى قد نصبت عباد الله كل الْمعاصِي قد سطرت وكتبت والنفوس رهينة بِمَا جنت واكتسبت لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت يَا من يغتر بالأماني والآمال الكواذب ومبارز بالقبايح وَمَا يدْرِي من يحارب يَا حَاضر الْبدن غير أَن الْقلب غَائِب أرضيت أَن تفوتك الْخيرَات والرغائب يَا من عمره يفنى فِي مَمَره ويسري كالنجائب يَا من شَاب وَمَا تَابَ هَذَا من الْعَجَائِب يَا عجباً كَيفَ نَام الْمَطْلُوب وَمَا غفل الطَّالِب

اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست