responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
موعظة
ابْن آدم كَأَنَّك بِالْمَوْتِ وَقد فجأك وهجم وألحقك بِمن سَبَقَك من الْأُمَم ونقلك إِلَى بَيت الْوحدَة وَالظُّلم وَمن ذَلِك إِلَى عَسْكَر الْمَوْتَى مخيمة بَين الخيم مفرقاً من مَالك مَا اجْتمع وَمن شملك مَا انتظم وَلَا تَدْفَعهُ بِكَثْرَة الْأَمْوَال وَلَا بِقُوَّة الخدم وندمت على التَّفْرِيط غَايَة النَّدَم فيا عجباً لعين تنام وطالبها لم ينم مَتى تحذر مِمَّا توعد وتهدد وَمَتى تضرم نَار الْخَوْف فِي قَلْبك وتتوقد إِلَى مَتى حَسَنَاتك تضمحل وسيئاتك تجدد إِلَى مَتى لَا يهولك زجر الْوَاعِظ وَإِن شدد إِلَى مَتى أَنْت بَين الفتور والتواني تَتَرَدَّد مَتى تحذر يَوْمًا فِيهِ الْجُلُود تنطق وَتشهد مَتى تتْرك مَا يفنى فِيمَا لَا ينفذ مَتى تهب بك فِي بَحر الوجد ريح الْخَوْف والرجاء مَتى تكون فِي اللَّيْل قَائِما إِذا سجا أَيْن الَّذين عاملوا مَوْلَاهُم وانفردوا وَقَامُوا فِي الدجى وركعوا وسجدوا وَقدمُوا إِلَى بَابه فِي الأسحار ووفدوا وصاموا هواجر النَّهَار فصبروا واجتهدوا لقد سَارُوا وَتَخَلَّفت وفاتك مَا وجدوا وَبقيت فِي أَعْقَابهم وَإِن لم تلْحق بعدوا
يَا نَائِم اللَّيْل مَتى ترقد
قُم يَا حَبِيبِي قد دنا الْموعد ... من نَام حَتَّى يَنْقَضِي ليله
لم يبلغ الْمنزل أَو يجْهد ... فَقل لِذَوي الْأَلْبَاب أهل ألتقى
قنطرة الْعرض لكم موعد

اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست