responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 128
إِن استعملها سترت الْعُيُوب كلهَا وَهِي حفظ اللِّسَان جنبنا الله مَعَاصيه واستعملناه فِيمَا يرضيه إِنَّه جواد كريم
موعظة
أَيهَا العَبْد لَا شَيْء أعز عَلَيْك من عمرك وَأَنت تضيعه وَلَا عَدو لَك كالشيطان وَأَنت تُطِيعهُ وَلَا أضر من مُوَافقَة نَفسك وَأَنت تصافيها وَلَا بضَاعَة سوى سَاعَات السَّلامَة وَأَنت تسرف فِيهَا لقد مضى من عمرك الأطايب فَمَا بَقِي بعد شيب الذوائب يَا حَاضر الْبدن وَالْقلب غَائِب اجْتِمَاع الْعَيْب الشيب من جملَة المصائب يمْضِي زمن الصِّبَا وَحب الحبائب كفى زاجراً واعظاً تشيب مِنْهُ الذوائب يَا غافلاً فَإِنَّهُ أفضل المناقب أَيْن البكا لخوف الْعَظِيم الطَّالِب أَيْن الزَّمَان الَّذِي ضَاعَ فِي الملاعب نظرت فِيهِ آخر العواقب كم فِي الْقِيَامَة مَعَ دمع ساكب على ذنُوب قد حواها كتاب الْكَاتِب من لي إِذا قُمْت فِي موقف المحاسب وَقيل لي مَا صنعت فِي كل وَاجِب كَيفَ ترجو النجَاة وتلهو بأسر الملاعب إِذا أتتك الْأَمَانِي بِظَنّ الْكَاذِب الْمَوْت صَعب شَدِيد مر المشارب يلقِي شَره بكأس صُدُور الْكَتَائِب فَانْظُر لنَفسك وانتظر قدوم الْغَائِب يَأْتِي بقهر وَيَرْمِي بِسَهْم صائب يَا آملاً أَن تبقى سليماً من النوائب بنيت بَيْتا كنسيج العناكب أَيْن الَّذين علوا متون الركايب ضَاقَتْ بهم المنايا سبل الْمذَاهب وَأَنت بعد قَلِيل حَلِيف المصايب فَانْظُر وتفكر وتدبر قبل العجايب

اسم الکتاب : الكبائر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست