القدم، وكفى بذلك التعلق ذنبا وخطيئة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن تكلم عن بعض الفواحش: ((وأخفى من ذلك مؤاخاة كثير من الرجال لكثير من النساء، أو كثير من الصبيان، وقولهم: إن هذا مؤاخاة لله؛ إذا لم تكن المؤاخاة على فعل الفاحشة كذوات الأخدان؛ فهذا الذي يظهرونه للناس الذين يوافقونهم ويقرونهم على ذلك، ويرون كلهم أن من أحب صبيا أو امرأة لصورته وحسنه من غير فعل فاحشة فإن هذا محبة لله، فهذا من الضلال والغي وتبديل الدين، حيث جعل ما كرهه الله محبوبا لله، وهو نوع من الشرك، والمحبوب المعظم بذلك طاغوت))
40 ـ الحاجة للمال:
فبعض الأحداث قد يحتاج للمال. إما لتقتير والديه عليه؛ أو لأنه يتيم؛ أو من أسرة فقيرة؛ أو أنه يريد مجاراة أقرانه وأترابه في كل شيء، أو يريد أن يتفوق عليهم؛ فيجره ذلك إلى الارتماء في أحضان الأخباث.
41 ـ شقق العزاب:
وهي من جملة الأسباب التي تجر لهذه الفاحشة؛ فهذه الشقق يجتمع فيها ـ في الغالب ـ شباب عزاب ويتوفر فيها عدد من وسائل الفساد، وقد تدار فيه كؤوس الخمر، مما يجعلها مراتع للخنا، ومنتديات للرذيلة، وجر الأحداث للفاحشة.
42 ـ سماع الأغاني ـ خصوصا الشعبية ـ:
فسماع الأغاني من أعظم الأسباب التي تصد عن ذكر الله، وتزين الفاحشة، وتدعو إليها، خصوصا تلك الأغاني الشعبية المليئة بذكر
1جامع الرسائل لابن تيمية 2/296، وانظر سلوة الأحزان للاجتناب عن مجالسة الأحداث والنسوان، للخفاف ص 88 ـ 89.