29 ـ التفاخر:
فبعض الأحداث يفاخر بمصاحبة ذلك المشهور بفن أو لعب أو غير ذلك، وبعض الكبار يفاخر بأن يركب معه ذلك الحدث، ويريد كل واحد منهما أن يفاخر الأقران، بأن حظي بعلاقة فلان أو فلان، فهذا العمل ـ مع الأسف ـ مما يفتخر به في مجتمع الشذاذ.
30 ـ عالم السيارات:
وما أدراك ما عالم السيارات؟ ذلك العالم الذي له وقعه في نفوس كثيرة من الشباب وذلك من خلال التفنن في إدخال التعديلات عليها، بتغيير ديكوراتها، بإضافة، أو حذف، أو تغبير، أو ترفيع، أو تنزيل، أو تلميع إلى غير ذلك مما هو متعارف عليه عندهم من المصطلحات1
ولولا تواتر الخبر لما صدق الإنسان عظيم وقع السيارات في نفوس هؤلاء الشباب، فبعضهم أعظم أمانيه أن يركب السيارة الفلانية، وبعضهم يتداول صورا لسيارة فلان وفلان، وبعضهم يحتفظ بتلك الصور في ألبومات خاصة، ولا يريها أحدا إلا بمبلغ من المال، وبعضهم يسافر خارج مدينته؛ ليصور بعض السيارات ويبثها في صفوف الشباب!
وإن العجب ليطول، وإن الحزن ليتضاعف أهذه همم شبابنا؟! أهذا منتهى ما يفكرون به ويطمحون إليه؟! وإن دل على شيء فإنما يدل على مدى الخواء الروحي الذي وصل إليه شبابنا.
معالم السيارات وما يكتنفه مرتع وخيم، ووسيلة قوية لاقتناص الأحداث.
31 ـ الهوس الرياضي:
فالهوس الرياضي، وما يكتنفه من جنون في التشجيع، وكلف
1 انظر للشباب فقط ص 16، وشبابنا إلى أين ص 7، وواقع الشباب ص 19 ـ 22.