إذا ما علا المرء رام العلا ... ويقنع بالدون من كان دونا
22 ـ الحياء:
فالحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء خلق الإسلام، وهو شعبة من شعب الإيمان، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "الحياء لا يأتي إلا بخير "1
. وقال: ((إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء))
وقال: ((والحياء شعبة من الإيمان)) [3]. وقال: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ـ إذا لم تستح فاصنع ما شئت))
((فالواجب على العاقل لزوم الحياء؛ لأنه أصل العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل وبذر الشر)) [5]؛ لأن الحياء يبعث على فعل الجميل، وترك القبيح، فإذا تحلى به الإنسان انبعث إلى فعل الفضائل وترك الرذائل، فما أجدر بمن وقع في هذا البلاء أن يتحلى بالحياء، ويسعى في اكتسابه، ومن الأمور التي تعين على ذلك ما يلي:
أـ قراءة سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ب ـ قراءة سيرة أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ.
جـ ـ تذكر الثمرات الجميلة المترتبة على الحياء، وتذكر العواقب الوخيمة المترتبة على قلته.
د ـ مجالسة أهل الحياء، ومجانبة أهل الوقاحة.
هـ ـ تكلف الحياء مرة بعد أخرى، حتى يصبح سجية في الإنسان.
1 البخاري 7/100، ومسلم 1/64 برقم (37) .
2 رواه ابن ماجة (4181) وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (2149) . [3] رواه البخاري 1/8، ومسلم 1/63 برقم (35) .
4 رواه البخاري 7/100. [5] روضة العقلاء ص 56.