responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 261
السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم
وَقَوله عز وَجل وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ أَي هُوَ هَين عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ عِنْد الله شَيْء أَهْون من شَيْء بل كل عَلَيْهِ هَين
وَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى يَوْم نطوي السَّمَاء كطي السّجل للكتب كَمَا بدأنا أول خلق نعيده وَعدا علينا إِنَّا كُنَّا فاعلين
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَلَقَد علمْتُم النشأة الأولى فلولا تذكرُونَ وَذكر النَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى كَذبَنِي ابْن آدم وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ أَن يكذبنِي وشمتني ابْن آدم وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ أَن يَشْتمنِي أما تَكْذِيبه إيَّايَ فَقَوله أَنِّي لَا أُعِيدهُ كَمَا بَدأته وَلَيْسَ آخر الْخلق بِأَعَز عَليّ من أَوله وَأما شَتمه إيَّايَ فَقَوله اتخذ الله ولدا وَأَنا الله أحد صَمد لم أَلد وَلم أولد وَلم يكن لي كفوا أحد
وَقد أخرجه البُخَارِيّ بِمَعْنَاهُ
وَالِاعْتِبَار الصَّحِيح يشْهد بِصِحَّة النشأة الْآخِرَة وَالْقُدْرَة متسعة لَهَا وَلكُل مَا شاءه الْحَكِيم الْقَدِير تبَارك وَتَعَالَى كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ الَّذِي خلق من المَاء بشرا فَجعله نسبا وصهرا وَكَانَ رَبك قَدِيرًا
خلق سُبْحَانَهُ المَاء من لَا شَيْء وَأخرجه من غير شَيْء أخرجه من عدم إِلَى الْوُجُود فكونه بعد أَن لم يكن شَيْئا ثمَّ خلق مِنْهُ الْإِنْسَان فَجعله آيَة عجبا وعبرة ظَاهِرَة فِي شكله وتخطيطه وحركاته وسكناته وَمَا فِيهِ من الْحِكْمَة وَمَا أودعهُ من عجائب الصَّنْعَة مِمَّا يطول وَصفه ويتسع شَرحه فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ
وأنشدوا
أيا ابْن آدم والألاء سابغة ... ومزنة الْجُود لَا تنفك عَن ديم

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست