responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 258
لَو أَن أحدكُم دخل فِي كبد جبل لدخلته عَلَيْهِ حَتَّى تقبضه قَالَ سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَيبقى شرار النَّاس فِي خفَّة الطير وأحلام السبَاع لَا يعْرفُونَ مَعْرُوفا وَلَا يُنكرُونَ مُنْكرا فيتمثل لَهُم الشَّيْطَان فَيَقُول لَهُم أما تستجيبون فَيَقُولُونَ فَمَا تَأْمُرنَا فيأمرهم بِعبَادة الْأَوْثَان وهم فِي ذَلِك دَار رزقهم حسن عيشهم ثمَّ ينْفخ فِي الصُّور فَلَا يسمعهُ أحد إِلَّا أصغى ليتا وَرفع ليتا قَالَ وَأول من يسمعهُ رجل يلوط حَوْض إبِله قَالَ فيصعق ويصعق النَّاس ثمَّ يُرْسل أَو قَالَ ينزل الله مَطَرا كَأَنَّهُ الطل أَو الظل الشَّك من الرَّاوِي فتنبت مِنْهُ أجساد النَّاس ثمَّ ينْفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيام ينظرُونَ ثمَّ يُقَال أَيهَا النَّاس هلموا إِلَى ربكُم وقفوهم إِنَّهُم مسئولون ثمَّ يُقَال أخرجُوا بعث النَّار فَيُقَال من كم فَيُقَال من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتِسْعين قَالَ فَذَلِك يَوْم يَجْعَل الْولدَان شيبا وَذَلِكَ يَوْم يكْشف عَن سَاق
ويروى أَن هَذَا الْمَطَر الَّذِي تنْبت مِنْهُ الأجساد أَنه كمني الرِّجَال وَقد أخبر الله أَن إنْشَاء الْأَجْسَام مثل إِخْرَاج النَّبَات من الأَرْض قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَالله الَّذِي أرسل الرِّيَاح فتثير سحابا فسقناه إِلَى بلد ميت فأحيينا بِهِ الأَرْض بعد مَوتهَا كَذَلِك النشور أَي كَمَا ينْبت نَبَات الأَرْض بِالْمَاءِ كَذَلِك تنْبت الأجساد بِهَذَا المَاء فَبَيْنَمَا روحك فِي البرزخ مَعَ الْأَرْوَاح وكل على عمله من فَسَاد أَو صَلَاح إِذْ أَمر الله عز وَجل بهَا أَن تجمع فَتقبل أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ تتلألأ نورا وأرواح الْكَافرين

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست