responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 257
الشَّمْس من مغْرِبهَا فَإِذا طلعت وَرَآهَا النَّاس أمنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِك حِين لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي إيمَانهَا خيرا وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَة وَقد نشر الرّجلَانِ ثوبهما بَينهمَا فَلَا يتبايعانه وَلَا يطويانه وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَة وَقد انْصَرف الرجل بِلَبن لقحته فَلَا يطعمهُ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَة وَهُوَ يليط حَوْضه فَلَا يسْقِي فِيهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَة وَقد رفع أَكلته إِلَى فِيهِ فَلَا يطْعمهَا
وَذكر مُسلم بن الْحجَّاج من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتركون الْمَدِينَة على خير مَا كَانَت لَا يَغْشَاهَا إِلَّا العوافي يُرِيد عوافي السبَاع وَالطير ثمَّ يخرج راعيان من مزينة يُريدَان الْمَدِينَة ينعقان بغنمهما فيجدانها ملئت وحوشا حَتَّى إِذا بلغا ثنية الْوَدَاع خرا على وُجُوههمَا
وَسمعت فِي تَفْسِيره أَن هذَيْن الراعيين إِنَّمَا يخران على وُجُوههمَا من صَيْحَة يَوْم الْقِيَامَة فَعِنْدَ هَذِه الصَّيْحَة تخمد الْأَصْوَات وتسكن الحركات وتخلى من أَهلهَا الأرضون وَالسَّمَاوَات إِلَى يَوْم الْخُرُوج والميقات وَالْجَزَاء بِالْحَسَنَاتِ والسيئات إِلَّا أَن الله تَعَالَى ذكر عِنْد هَذِه الصَّيْحَة اسْتثِْنَاء سَيَأْتِي مَا قيل فِيهِ بعد إِن شَاءَ الله
ثمَّ ينزل الله مَطَرا فتنبت مِنْهُ الْأَجْسَام ويحيا بِهِ الرفات من الْعِظَام ويستعد لقبُول الْأَرْوَاح عِنْد النفخة الثَّانِيَة قَالَ الله تَعَالَى وَنفخ فِي الصُّور فجمعناهم جمعا
وَذكر مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخرج الدَّجَّال فِي أمتِي فيمكث أَرْبَعِينَ لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو أَرْبَعِينَ شهرا أَو أَرْبَعِينَ عَاما الشَّك من الرَّاوِي قَالَ فيبعث الله عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام كَأَنَّهُ عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ فيطلبه فيهلكه ثمَّ يمْكث النَّاس سبع سِنِين لَيْسَ بَين اثْنَيْنِ عَدَاوَة ثمَّ يُرْسل الله ريحًا بَارِدَة من قبل الشَّام فَلَا يبْقى أحد على وَجه الأَرْض فِي قلبه مِثْقَال ذرة من خير أَو إِيمَان إِلَّا قَبضته حَتَّى

اسم الکتاب : العاقبة في ذكر الموت المؤلف : الأشبيلي، عبد الحق    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست