responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 85
سأضبط لك المسألة، والآخر يقول: واخد بالك، وهكذا..
فابتسم الحكيم وقال له: حقاً، فكثير من الكلام والجمل التي تقولها لا داعي له، ومعظم المشكلات الموجودة في هذه الحياة الدنيا لا داعي له، ولو ركزنا فقط في الكلام، وحددنا ما يقال وما لا يقال لكي يرتبط الشخص بالكلام فستصبح الجملة متكاملة، وبالتالي يستطيع أن يرد عليك أيضاً بطريقة متكاملة، فتكلم بالتحديد، وتكلم بالحكمة، وأنصت أكثر مما تتكلم، واجمع المعلومات عن ما تتكلم، وعندما تتكلم ركز على الرسالة وليس على الشخص، وامدح الشخص، وفي النهاية أنه برسالة إيجابية.. فقال له: ولماذا؟ فقال له: لأن العقل البشري يبني دائماً على آخر جملة تصل إليه، وإذا نظرت في كلام الله - عز وجل - فستجد عجباً، حيث يقول الحق - سبحانه وتعالى -: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [1] .. فالله - سبحانه وتعالى - يريد أن ينبه على آخر تجربة، والمخ يبني على آخر تجربة.. ثم قال له: يا بني.. أنت الآن تكلمني، فحاول أن تتذكر في لحظة أي شيء من كلامي الذي قلته.. فقال له: سأتذكر حالاً ثم أقول لك.. فقال له: كلا، بل وأنا أكلمك الآن، فيمَ كان أكبر تركيزك؟! فقال له:

[1] سورة البقرة: 155 - 157.
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست