responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 84
فقال له: ماذا تعني؟! فقال: إن الله - سبحانه وتعالى - جعلنا نفكر بالصور.. فقال له الشاب: وكيف نفكر بالصور؟! فقال له الرجل: هيا لنرى ماذا أعطانا الله - عز وجل - من السمع والأبصار والأفئدة، إذن فلابد وأن نسمع الكلمة ومعناها.. فقال له: وكيف أعرف معناها؟! فقال له: إن الله - سبحانه وتعالى - حين خلق أبانا آدم - عليه السلام - علمه كل شيء، قال - صلى الله عليه وسلم -: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} [1] .. فالله - سبحانه وتعالى - علمنا إدراك الكلمة، إذن فنحن عندنا إدراك للمعنى، وعندنا أسماء هذه الإدراكات للمعاني، فالأسماء هي روابط المعنى، والمعنى هو رابط الإدراك، والإدراك هو سبب وجود المخ، والله - عز وجل - خلق الإنسان ليدرك، ولكي يدرك لابد من أن يعمل المخ، ويدرك وعظمة الخالق - سبحانه وتعالى -..
فنظر إليه الشاب وقال له: وكيف أتكلم بالحكمة؟ فقال له: أن تتكلم بالتحديد؛ لأن كل كلمة تخرج بصورة، وكل صورة لها معنى مختلف من شخص لآخر، فعندما تتكلم من الممكن أن تجد كلاماً كثيراً ليس له معنى، فبعض الناس يزيد في الكلام وبعضهم ينقص في الكلام.. فقال له الشاب: نعم، أعرف ذلك جيداً؛ فهناك من يقول: أنا

[1] سورة البقرة: 31.
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست