responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 35
- صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم.. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم.. إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" [1] .
وأنت الآن أيها الشاب.. هل تريد أن تسامح أم لا؟ فنظر إليه الشاب وقال له: لقد قررت أن أسامحهم.. فقال له الرجل: أغمض عينيك وخذ نفساً عميقاً واجعل الزفير أطول من الشهيق، وهنا تدخل في مرحلة من الاسترخاء.. ثم قال: خذ الآن نفساً عميقاً، ثم دعه يخرج ببطء إلى أن تشعر باسترخاء في جميع جسمك، والآن.. عد بذاكرتك إلى الوراء وفكر في والدك ووالدتك، وسامحهم الآن..
فأخذ الشاب في البكاء، فقال له الحكيم: لماذا تبكي؟! فقال له الشاب: لأني شعرت أني ظلمتهم، وأني كنت السبب في مشاكل كثيرة.. فقال له: اذهب الآن إلى أخوتك وسامحهم.. فقال له: لقد سامحتهم الآن.. فقال له: هل تعرف لماذا سامحتهم؟! لأنك بدأت تسامح، وشعرت بجمال التسامح، وعندما بكيت شعرت بأن الطاقة السلبية تخرج منك، وحل محلها طاقة روحانية، فكان أسهل عليك أن تسامح

[1] أخرجه الترمذي وأحمد.
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست