اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 145
فقال الحكيم: لا تَعِد.
فقال الشاب: وأنا مصرٌّ على هذا الوعد: أنني لن أتخلى مهما كانت الظروف أو التحديات عن ارتباطي بالله - سبحانه وتعالى -، ولن أتخلى لحظة عن ذكر المولى - عز وجل -، وعن شكر الله - سبحانه وتعالى -، وعن الحمد بعرفان تامٍّ، وهذا وعد مني بذلك، وسأصلي كل يوم ركعتين على الأقل حمداً وشكراً لله - سبحانه وتعالى -، ولن أتخلى في لحظة أن أدعو لك بطول العمر، وأدعو لك أن يبارك الله - سبحانه وتعالى - لك في صحتك وعافيتك، ويزيدك علماً، ويعطيك علماً لن يعطيه لأي شخص من هذا العصر، وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين والعرب والعلماء، وأن ينتشر علمك في الأرض، وسأكون أنا خادماً لك -إن شاء الله- ولن أتركك لحظة بعد اليوم، فهل تقبلني عندك من تلامذتك؟
وهنا عانقه الرجل وقال: إذن أنت هديتي من الله - سبحانه وتعالى -، وهذا وعد مني أيها الشاب -أنا لا أعد-: أنني لن أتركك -إن شاء الله- ما دمت على وعدك، وتذكر كما فعلت معك فخذ معك أصدقاءك، وخذ معك تلاميذ، وعلم أكبر قدر ممكن من الناس الذين تعرفهم، وعلمهم أن الطريق إلى الامتياز هو الطريق إلى الله، وعلمهم أن الأسباب من
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 145