اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 106
فمبجرد أن تسأل أحداً ما: ماذا تعمل؟ فيقول لك: أن نجار، أو أنا حداد، وأنا مهندس، أو أنا دكتور، فأنت عرفت مهنته، ولكن لم تعرف كيف تفعلها.
فالمعرفة أنك تعرف المعلومات، أما المهارة فأن تعرف كيف تفعلها، فقد تجد شخصاً بسيطاً جداً عنده بعض المعرفة، ويتكلم معك في المعرفة، أو تأخذ منه معرفة ثم يذهب كلٌّ منكما إلى طريقه، ولكن تجد الرجل في سعادة تامة، وليس ذلك فقط ولكن يحقق أهدافه وأحلامه ورؤيته، أما أنت فلا.
فقال الشاب: لماذا؟
قال الحكيم: لأنك عندك المعرفة، ولكن الرجل عنده المعرفة التي تحولت إلى المهارة؛ فالمهارة هي التي تعرف كيف تفعل الشيء؛ لذلك عندما تقرأ عن السباحة فأنت أصبح عندك معلومات عن السباحة، ولكنك لا تستطيع أن تسبح إلا إذا كانت مهارة متكاملة، وهي تأتي بالفعل، وعندما تكرر هذه المهارة في الفعل تصبح من الناجحين -إن شاء الله-؛ لذلك يجب أن تكون عندك المعرفة والمهارة المتكاملة، ولكي تتحصل عليهما يجب أن تحقق أربعة أقسام أساسية:
اسم الکتاب : الطريق إلى الامتياز المؤلف : إبراهيم الفقي الجزء : 1 صفحة : 106