الشرح:
الدعاء عبادة عظيمة تظهر فيها روح العبادات كلها وهي الذل والخضوع والافتقار إلى الله تعالى، بالإضافة إلى ما فيه من التعرض لرحمة الله وفضله، فلذلك كان الدعاء أفضل العبادة وما من عبادة إلا وهي متضمنة للدعاء، والله سبحانه يحب من يدعوه ويلح في دعائه ويظهر الافتقار إليه.
الفوائد:
- عظم منزلة الدعاء حيث عده الرسول صلى الله عليه وسلم هو العبادة، أي الركن الأعظم فيها.
- أنه أفضل العبادة لما فيه من ذكر الله والالتجاء والرغبة إليه، والاعتماد عليه وإظهار الافتقار إليه تعالى.
- أن الدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
- أن الله جعله سبباً لتبديل القضاء، وهو من القضاء [2].
- محبة الله لمن يدعوه وغضبه على من لم يدعه. [1] ت 3373، جه 3872، وصححه الألباني في صحيح الجامع 2418 وحسنه محقق جامع الأصول 4/ 166. [2] انظر توضيح الأحكام 6/ 249، تحفة الأحوذي 6/ 289.
اسم الکتاب : الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية المؤلف : راشد العبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 71