اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 478
إنكار وجود عاهة أو عائق، والسلوك الدفاعي كالتبرير والإسقاط. يشاهد كذلك اللجوء أحيانا إلى السلوك التعويضي، التوازني الذي قد يصاحبه سوء توافق الشخصية، ويلاحظ أيضا الميل بصفة عامة -بسبب الحالة غير العادية- إلى الانطواء والانسحاب اجتماعيا مما يؤثر على مستوى النضج الاجتماعي، وفي نفس الوقت نجد من بين ذوي الحاجات الخاصة أشخاصا في غاية التوافق ويتمتعون بمستوى عال من الصحة النفسية.
وإرشاد الفئات الخصة هو عملية المساعدة في رعاية وتوجيه نموهم نفسيا وتربويا ومهنيا وزواجيا وأسريا، وحل مشكلاتهم المرتبطة بحالات إعاقتهم أو تفوقهم، أو الناتجة عن الاتجاهات النفسية الاجتماعية تجاههم وتجاه حالتهم، بهدف تحقيق التوافق والصحة النفسية.
وهناك ثلاثة أهداف رئيسية في إرشاد الفئات الخاصة هي: التغلب على الآثار المباشرة للظروف غير العادية "كما يحدث في تربيتهم وتوجيههم مهنيا"، وإزالة الآثار النفسية المترتبة على الحالة غير العادية "مثل الانطواء أو السلوك الانعزالي" وتعديل ردود الفعل للحالة "كما في الاتجاهات نحو الإعاقة والمعوقين".
الحاجة إلى إرشاد الفئات الخاصة:
إذا قيل إن ذوي الحاجات الخاصة يتفقون مع العاديين في أساس الشخصية، فإنهم يحتاجون إلى خدمات الإرشاد النفسي مثل رفاقهم العاديين. وإذا قيل إن الفئات الخاصة لهم سيكولوجيتهم الخاصة ولهم حاجتهم الخاصة ولهم مشكلات نفسية وتربوية ومهنية وزواجية وأسرية خاصة، فإنهم بصفة خاصة يحتاجون بإلحاح إلى خدمات إرشادية خاصة علاجيا وتربويا ومهنيا وزواجيا وأسريا، في شكل برامج مرنة، حتى لا يحرموا من خدمات الإرشاد في خضم الاهتمام بالعاديين الذين يمثلون الغالبية "مارجريت بينيت Bennett؛ 1963".
اسم الکتاب : التوجيه والإرشاد النفسي المؤلف : حامد عبد السلام زهران الجزء : 1 صفحة : 478