اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 18
ووسائل خاصة لإحداث تغيير في الإنسان نحو الأفضل والأحسن"[1], وبأنها "عملية يؤخذ فيها الناشئون من أبناء الأمة الإسلامية بألوان من الأنشطة الموجهة في ظل القيم والمثاليات والمبادئ الإسلامية؛ لتعديل سلوكهم, وبناء شخصياتهم على النحو الذي يجعل منهم أفرادًا صالحين نافعين لدينهم, وأنفسهم, ووطنهم, وأمتهم الإسلامية, والبشرية كلها"[2]. وتدور بعض التعاريف الأخرى حول أنها نظام تربوي متكامل, يقوم كل جانب فيه على تعاليم الدين الإسلامي, ومفاهيمه, ومبادئه, ومقاصده.
ويرى مقداد يالجين أن التربية الإسلامية تعني تربية, ورعاية الطفل بطريقة متكاملة، أي بدنيًا وعقليًا وروحيًا في ضوء المبادئ, والطرائق, والنظريات الإسلامية.
ونخلص مما سبق إلى أن التربية الإسلامية منهج كامل للحياة, ونظام متكامل لتربية, ورعاية النشء, وتحرص على الفرد, والمجتمع, وعلى الأخلاق الفاضلة, والقيم المادية والروحية الرفيعة, وتوازن بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
وتقوم التربية الإسلامية على أُسس تعبدية وأسس تشريعية. وتتضمن الأُسس الفكرية نظرة الإسلام إلى الإنسان والكون والحياة. والإنسان في نظر الإسلام مخلوق كرمه الله وفضله على سائر مخلوقاته, ووهبه عقلًا يمكنه من السيطرة على ما يحيط به من الكائنات التي سخرها الله لمصلحته ومنعه من أن يذل نفسه لشيء منها. وفي مقابل ذلك حمل الإسلام الإنسان مسئولية كبرى هي تطبيق شريعة الله وتحقيق عبادته، على أن يلقى جزاءه يوم القيامة على ما اختار من خير أو شر.
والكون من مخلوقات الله، خلقه لهدف وغاية. ويطالب الإسلام [1] عبد الحليم محمود: وسائل التربية عند الإخوان المسلمين، دار الوفاء، المنصورة، 1989، ص15. [2] يوسف الحمادي: أساليب تدريس التربية الإسلامية، دار المريخ. الرياض، 1987، ص21.
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 18