responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 16
وقد انبثقت أدوار جديدة للأفراد والجماعات في العالم المعاصر نتيجة التغييرات السياسية المتتالية. ويقتضى دور المواطن المتغير أن يتلقى أساليب تربية راقية تسمو به إلى آفاق المسئولية المتغيرة والمتزايدة. إن التطور الكبير والمتنامي في وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري قد أتاح قنوات اتصال مستمرة وانفتاحا دائما على الثقافات الأخرى. وقد أصبح من واجب التربية إعداد الفرد لتمحيص هذه الثقافات ونقدها بفكر واع ومبدع لاختيار ما يناسبه منها.
ولا شك أن استمرارية التربية ضرورة تمليها ظروف العصر المتغيرة، فالتربية المستمرة تنفذ إلى وجدان وعقل وكيان المسلم كله من أجل أن يحقق إنسانيته ويؤدي واجبه على الوجه الأكمل.
وتحتاج التغييرات والتحولات الاقتصادية الكبيرة إلى تعليم أطول وأكثر عمومية. كما أدى تغير المسئوليات والمهارات إلى إحساس الدول بحاجتها الملحة إلى تربية تمكنها من التوافق مع التطور ومن الإسهام فيه ودعمه. كما أن الانفجار المعرفي الكبير قد أناط بالتربية مهمة مساعدة الأفراد على مواجهة هذا الانفجار المعرفي عن طريق تزويدهم بالمعلومات والوسائل التي تيسر لهم فهم وتفسير واستخدام الحقائق الجديدة والتكيف مع أحداث الحياة المتغيرة.
وقد أدى التطور السريع في وسائل الإعلام والاتصال إلى إسقاط الحواجز بين الدول وانتقال الأفكار من مكان إلى آخر بسرعة ويسر مما نجم عنه تأثر الجماعات بعضها ببعض. وأصبحت التربية مطالبة بإعداد الفرد والمجتمع لفحص وتمحيص الأفكار والثقافات الوافدة ونقدها واختيار المناسب منها.
والفرد في المجتمع له حقوق وعليه واجبات. وتغرس التربية في الفرد حب القيام بواجباته نحو جماعته قبل أن يطالب بحقوقه كفرد، كما تنمي الإحساس بمسئوليته عن الجماعة والتزامه بواجباته نحوها. وتقوى

اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست