اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 117
الاختبارات في فترات مختلفة مع ترك فاصل زمني بين كل اختبار وآخر يبلغ التلاميذ فيه عن أخطائهم ويعلمون فيه من المختصين مدى تقدمهم. كذلك ينبغي تخفيض درجات الاختبار النهائي وزيادة درجات اختبارات الفترات وأعمال السنة، على أن تخصص منها درجات للمواظبة والنظافة والإسهام في النشاطات المختلفة والتعاون.
وينبغي ألا نعتبر الأسئلة الموضوعية هدفا في حد ذاته، بل نعتبرها وسيلة لقياس القدرات المختلفة. وأنه من الضروري وضع خطة طموح لتطوير جميع طرائق وأساليب التقويم، ثم توضع هذه موضع التنفيذ لكي يكون التطوير مفيدا ومثمرا.
النشاطات التربوية:
حتى تكتمل مكونات المنهج بمعناه الواسع لا بد لنا أن نتناول النشاطات التربوية. وهذه النشاطات تهدف إلى استغلال طاقات الطلاب في الأعمال النافعة التي تروق لهم وتتفق مع ميولهم واستعداداتهم، أو تشجعهم على الإقبال على هذه الأعمال التي تبث فيهم النشاط والحيوية وتنمي مداركهم وقدراتهم الذهنية والروحية وتفسح المجال لمواهبهم وتولد فيهم الشعور بالمسئولية والإحساس بالجمال. وهذه النشاطات -كذلك- تشبع بعض بعض حاجات الطلاب النفسية كالحاجة إلى التقدير واللعب والترويح عن النفس. والنظرة الحديثة إلى النشاط تؤكد على كونه وسيلة مباشرة للتعليم، فأصبح جزءًا من المنهج ينص عليه عند سرد مواد المنهج أو أهدافه وترصد له بعض الدرجات.
وكان للنشاط في فجر الإسلام ميزات تنبع من طبيعة الإسلام ومن صميم هدف التربية الإسلامية ومن خلق النبوة. فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم الصحابة من خلال مواقف من الحياة. ففي إحدى الغزوات نزلت آية التيمم وتعلم الصحابة التيمم وطبقوه[1]. وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقيم سباقا للخيل بين الصحابة. وكان الصحابة يرتجزون الأناشيد أثناء العمل في [1] تفسير ابن كثير، ج1، دار المعرفة، بيروت ص506.
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 117