اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 116
نتائج حقيقة صادقة. ويمكن تحقيق ذلك بإتباع أسس تربوية سليمة وربط الأسئلة بأهداف تربوية واضحة وبمحتوى الموضوع.
كما يجب أن يكون التقويم وسيلة لدفع وحفز تعلم الطلاب إلى الأمام ولرفع مستواهم. وفي هذا المجال يمكن أن تقوم الاختبارات البنائية بدور بارز كإحدى وسائل التقويم. وهذا يتطلب تخصيص نسبة مئوية من الدرجة الإجمالية لأعمال الطلاب خلال السنة الدراسية. إن هذا الإجراء يتيح الفرصة للتقويم المستمر للطالب ويخفف الآثار الضارة للامتحانات في نهاية العام. ويمكن أن يقترن التقويم المستمر لأعمال الطالب باختبارين تحريريين: الأول يجري في نهاية النصف الأول من العام الدراسي، والثاني يجري في نهاية العام الدراسي.
متطلبات التقويم:
يجب على المعنيين والمختصين بالتقويم وضع خطة محكمة يتم على هداها تقويم الطلاب مع مراعاة أن يكون التقويم شاملا، مستمرا، تعاونيا، اقتصاديا مهتما بالفروق الفردية ومتسقا مع الأسلوب العلمي. ويقتضي ذلك أن تتناول هذه الخطة الطريقة التي يمكن بها تنفيذ النقاط سالفة الذكر، فلكي يكون التقويم تعاونيا -مثلا- يجب أن تجربه أكثر من جهة.
وحيث إن المنهج الحديث يركز على تطوير قدرات التلاميذ في مجالات متنوعة، فإن الاتجاه الحديث في التقويم يشير إلى أهمية قياس مدى نمو التلاميذ في جميع المجالات، لا في مجال استيعاب المعلومات فقط. لذلك ينبغي أن تقيس طرق وأساليب التقويم قدرة التلميذ على حل المشكلات، وعلى التفكير بطريقة علمية والتعبير عن نفسه بطريقة موضوعية، كذا قدرته على التحليل والاستنباط والابتكار.
سبق أن ذكرنا أهمية تنويع وسائل التقويم عن طريق عقد الاختبارات الشفوية والتحريرية، مع مراعاة أن تشمل الاختبارات التحريرية أسئلة المقال وأسئلة موضوعية. وأنه من المستحسن إجراء
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 116