responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 425
" بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأٌ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا ". فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
وَفِيهِمَا مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ ".
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّيْطَانَ فِي زُقَاقٍ مِنْ أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ فَدَعَاهُ الْجِنِّيُّ إِلَى الصِّرَاعِ فَصَرَعَهُ الإِنْسِيُّ , فَقَالَ: دَعْنِي. فَفَعَلَ: فَقَالَ: هَلْ لك فِي الْمُعَاوَدَةِ فَفَعَلَ فَصَرَعَهُ فَجَلَسَ عَلَى صَدْرِهِ , فَقَالَ: مَا الَّذِي يُعِيذُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ. فَقَالَ رَجُلٌ لابْنِ مَسْعُودٍ؟ مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ أَعُمَرُ هُوَ؟ فَعَبَسَ وَبَسَرَ وَقَالَ: وَمَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ إِلا عُمَرَ!
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عُمَرُ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ".
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ " وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ قَالَ: " أَشَدُّ أُمَّتِي فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ ".
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ عليه السلام فقال أقرىء عُمَرَ السَّلامَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رِضَاهُ عِزٌّ وَغَضَبَهُ حلم.
وفي حديث علي عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ إِذَا غَضِبَ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غَضِبَ.
وَفِي حَدِيثِ عقبة ابن عَامِرٍ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ قَالَ: " لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ ".
كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جدا كله وَكَانَ يَقْدُمُ عَلَى صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ وَيَنْبَسِطُ فَيَحْتَمِلُهُ , لِعِلْمِهِ بِصِحَّةِ قَصْدِهِ.
فَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ابْنِ أُبَيٍّ فَوَقَفَ فِي صَدْرِهِ وَقَالَ: أتصلي عليه؟!

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست