responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 424
(الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي وَجَبَتْ لَهُ ... عَلَيْنَا أَيَادِي مَا لَهَا غِيَرُ)
(وَقَدْ بَدَأْنَا فَكَذَّبْنَا وَقَالَ لَنَا ... صَدَقَ الْحَدِيثُ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْخَبَرُ)
(وَقَدْ ظَلَمْتُ ابْنَةَ الْخَطَّابِ ثُمَّ هَدَى ... رَبِّي عَشِيَّةَ قَالُوا قَدْ هُدِي عُمَرُ)
(وَقَدْ نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ ... بِلَطْمِهَا حِينَ تُتْلَى عِنْدَهَا السُّوَرُ)
(لَمَّا دَعَتْ رَبَّهَا ذَا الْعَرْشِ جَاهِدَةً ... وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنِهَا عَجْلانُ يَبْتَدِرُ)
(أَيْقَنْتُ أَنَّ الَّذِي تَدْعُوهُ خَالِقُهَا ... فَكَادَ يَسْبِقُنِي مِنْ عَبْرَةٍ دُرَرُ)
(فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ خَالِقُنَا ... وَأَنَّ أَحْمَدَ فِينَا الْيَوْمَ مُشْتَهِرُ)
(نَبِيُّ صِدْقٍ أَتَى بِالْحَقِّ مِنْ ثِقَةٍ ... وَافِي الأَمَانَةِ مَا فِي عُودِهِ خُوَرُ)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ كَبَّرَ أَهْلُ الدَّارِ تَكْبِيرَةً سَمِعَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ إِنْ مِتْنَا وَإِنْ حَيِينَا؟ قَالَ: بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ. قَالَ: فَفِيمَ الاخْتِفَاءُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَتَخْرُجَنَّ. قَالَ عُمَرُ: فَأَخْرَجْنَاهُ فِي صَفَّيْنِ , حَمْزَةُ فِي أَحَدِهِمَا وَأَنَا فِي الآخَرِ لَهُ كَدِيدٌ كَكَدِيدِ الطَّحِينِ , حَتَّى إِذَا دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ نَظَرَتْ قُرَيْشٌ إِلَى حَمْزَةَ وَعُمَرَ فَأَصَابَتْهُمْ كَآبَةٌ لَمْ يُصِبْهُمْ مِثْلُهَا. قَالَ: فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ الْفَارُوقَ , وَفَرَّقَ اللَّهُ بِي بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاثٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى؟ فَنَزَلَتْ {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَكَ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ , فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ. فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ. وَاجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاؤُهُ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ.
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست