responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
سَجْعٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
{وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أصحاب اليمين} أَصْحَابُ فَهْمٍ وَيَقِينٍ , أَصْحَابُ جِدٍّ وَتَمْكِينٍ , أَصْحَابُ عِزٍّ مَكِينٍ , أَصْحَابُ خَوْفٍ وَدِينٍ , يَتَنَزَّهُونَ عَنْ مَنْ يَمِينُ {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} .
أَصْحَابُ مُلْكٍ لا يَزُولُ , أَصْحَابُ فَخْرٍ لا يَحُولُ , أَصْحَابُ تَقْدِيمٍ وَوُصُولٍ , أَصْحَابُ شَرَفٍ بِالْقَبُولِ , أَصْحَابُ تَمَكُّنٍ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ {مَا أَصْحَابُ اليمين} .
أَصْحَابُ قُرْبٍ وَحُضُورٍ , أَصْحَابُ عِزٍّ وَنُورٍ , أَصْحَابُ جِنَانٍ وَقُصُورٍ , فِيهَا حِسَانٌ مِنَ الْحُورِ , أَصْحَابُ مُكْنَةٍ لَيْسَ فِيهَا قُصُورٌ , أَصْحَابُ مُثَمَّنٍ ثَمِينٍ {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} .
قوله تعالى: {في سدر مخضود} السدر: شجرة النَّبْقِ. وَالْمَخْضُودُ الَّذِي لا شَوْكَ فِيهِ. وَالطَّلْحُ: الْمَوْزُ. قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَعَطَاءٌ وَمُجَاهِدٌ.
فَإِنْ قِيلَ: غَيْرُ الطَّلْحِ أَحْسَنُ مِنْهُ؟ فَالْجَوَابُ: أَنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مَرُّوا بِوَجٍّ وَهُوَ وَادٍ بِالطَّائِفِ فَأَعْجَبَهُمْ سِدْرُهُ فَقَالُوا: يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلُ هَذَا. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَوَعَدَهُمْ مَا يَعْرِفُونَ وَيَمِيلُونَ إِلَيْهِ.
وَالْمَنْضُودُ: قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: هُوَ الَّذِي قَدْ نُضِّدَ بِالْحِمْلِ أَوْ بِالْوَرْقِ وَالْحِمْلُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ , فليس له ساق بارزة.

سجع
عباد طاعوا الْمَعْبُودَ , وَأَوْصَلُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ , وَسَأَلُوا مَنْ يَتَفَضَّلُ وَيَجُودُ , فَوَفَرَ نَصِيبُهُمْ مِنَ الرِّفْدِ الْمَرْفُودِ {فِي سدر مخضود} .

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست