اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 30
وحينما يتذكر المرء القبر، ويذكر أنه أول منازل الآخرة، وأول مراحل القدوم على الله تعالى لا يملك دمعة عينة خشية من الله وتعظيما للوقوف بين يديه كما روي عن هانئ مولى عثمان قال: (كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه قال وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما رأيت منظرا قط إلا القبر أفظع منه) (1)
(1) أخرجه الترمذي في الزهد باب ما جاء في ذكر الموت 4/553،، وقال:" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف "،، والحاكم في الجنائز 1/526،، وسكت عنه الحاكم وقال الذهبي: " ابن بحير ليس بالعمدة ومنم من يقويه، وهانيء روى عنه جماعة ولا ذكر له في الكتب الستة " قلت: " لعله نسي رواية الترمذي هذه! مع أنه ـ رحمه الله ـ ذكره في الكاشف 3/193، وقال: وثق. وهانيء هو البربري، أبو سعيد، مولى عثمان قال النسائي: ليس به بأس ووثقه ابن حبان. قال عنه ابن حجر: صدوق. تهذيب التهذيب11/23 التقريب 570،، " وأحمد 1/63،، والبيهقي باب ما يقال بعد الدفن 4/56،،وفي شعب الإيمان 1/359،، 7/352،، وفي إثبات عذاب القبر1/131،، والبزار2/90،، والقضاعي في مسند الشهاب 1/172،، والسري في الزهد 211،، وأبو نعيم في الحلية 1/61،، وذكر ابن عبد البر إسناده من طريق يعقوب بن أبي شيبة في التمهيد 23/270،، عن يعقوب أثنى على عبد الله بن بحير خيرا،،قال المقدسي في الأحاديث المختارة:" إسناده حسن" قلت مدار إسناده على ابن بحير قال فيه ابن حجر:" وثقه ابن معين واضطرب فيه كلام ابن حبان" التقريب296 وقال في هانيء مولى عثمان:" صدوق"570،، فإسناده حسن والله أعلم
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 30