اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 20
والخوف من الله تعالى وخشيته لا يورثها إلا العلم بالله تعالى، فعلى قدر العلم به تكون هيبته في النفوس لذا فإن الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين كانوا أكثر الناس خوفا وشفقة منه كما قال الله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [1] ويقول سبحانه عن الملائكة المقربين: (وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) (2)
وقد كان صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه تعالى لذا كان يقول عن نفسه (أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له) [3] وجاء التصريح باستجلاب العلم للدموع فيما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية (لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) (4) [1] الأنبياء آية /90
(2) الأنبياء آية /28 [3] أخرجه مسلم باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب ج2/ص779،، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/185،، ومالك باب ما جاء في الرخصة في القبلة للصائم1/291،، وأبو عوانة2/211،، والشافعي في مسنده 1/240،، والبيهقي باب وجوب القضاء على من قبل فأنزل 4/234
(4) صحيح البخاري في العلم باب لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 4/ 1689،، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم 5/2379،، ومسلم في الفضائل رقم4351،،وابن ماجة في باب الحزن والبكاء2/1402،، وابن أبي شيبة باب ما ذكر عن نبينا صلى الله عليه وسلم7/86،،وأبو يعلى 5/418،،7/310،، وأحمد3/180،،193،،210،، 268،،251
والحديث رواه البخاري في الصلاة باب الصدقة في الكسوف 1/ 354،، وباب الغيرة عن عائشة،، وفي باب قول النبي صلى اله عليه وسلم لو تعلمون ما أعلم 5/2379 عن أبي هريرة
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 20