اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 19
والمقصود بالبكاء من خشية الله البكاء الخالص الذي لا تشوبه شائبة رياء ولا سمعة، وقد يكون ذلك من المرء خاليا وقد يكون وهو بحضرة آخرين، والغالب أن الدمع إذا نزل خشية لله في حال الخلوة أن يكون ذلك خالصا؛ لذا كان جزاؤه من جنس عمله فأمن الله خوفه بأن أظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، بما خشي وخاف في الدنيا التي أمن فيها كثير من الناس، روى أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه) (1)
(1) أخرجه البخاري في الأذان باب فضل العشاء في جماعة 1/234،، باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر 2/517،،باب البكاء من خشية الله 5/2377،،باب سمر النبي صلى الله عليه وسلم أعين المحاربين 6/2496،،ومسلم باب إخفاء الصدقة 2/715،،المسند المستخرج على صحيح مسلم 3/103،104،،وابن حبان في باب ذكر إظلال الله جل وعلا الإمام العادل 10/338،،وباب ذكر نفي نظر الله جل وعلا يوم القيامة إلى ثلاثة أنفس 16/332،،وابن خزيمة باب فضل انتظار الصلاة والجلوس في المسجد 1/185،، والنسائي في الكبرى باب ثواب الإصابة في الحكم بعد الاجتهاد 3/461،،والترمذي باب ما جاء في الحب في الله4/598،، وأحمد2/439،،ومالك باب ما جاء في المتحابين في الله 2/952،، والبيهقي باب فضل المساجد 3/65،،وباب فضل صدقة السر4/190،،وباب فضل الإمام العادل 8/162،، وباب فضل من ابتلي بشيء من الأعمال 10/87،،وأبو عوانة 4/380،، والطبراني في الأوسط6/251،، 9/63،، والإسماعيلي في معجم الشيوخ 1/341،،والربيع في الجامع 1/108،39
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 19