responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : السوالمة، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 292
المطلب الخامس: شكر الله تعالى وحمده
الشكر: هو استعمال نعم الله تعالى في محابه، كما قال الغزالي[3]، وقال في موضع آخر: "وجود الزيادة في المال نعمة وشكرها أن تصرف إلى الخيرات أو أن لا تستعمل في المعصية"[4]. وقال ابن القيم: "الشكر، هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده، ثناءً واعترافًا، وعلى قلبه شهودًا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة"[5]. وقال القرطبي نحو هذا[6].
وقد فرق بعض العلماء جزئيًا بين الحمد والشكر، فجعلوا بينهما عمومًا وخصوصًا من وجه، لكن رجح أبو جعفر الطبري أن الحمد قد يُنطق به في موضع الشكر، وأن الشكر قد يوضع موضع الحمد، لأن ذلك لو لم يكن

1 المغني عن حمل الأسفار في الأسفار (1/64) حديث رقم 952.
2 مجمع الزوائد (4/220) .
[3] إحياء علوم الدين (4/85) .
[4] إحياء علوم الدين (4/131) .
[5] مدارج السالكين (2/254) .
[6] الجامع لأحكام القرآن (14/264) ، وانظر - أيضاً - فتح الباري (3/15) .
صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء". قال العراقي: إسناده صحيح1، وقال الهيثمي: رجال أحمد ثقات2.
وهكذا يظهر جليًا ما للذكر والدعاء من أهمية بالغة في استجلاب الخير والبركة وطرد للمكروه والعوز وإبعاد للشيطان وإرغام له ولجنده. ولهذا لزم الإنسان ملازمة الذكر والدعاء للفوز بالسعادة الأخروية والدنيوية على حد سواء، والله أعلم.
اسم الکتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : السوالمة، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست