اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 97
.......................
= قالت: كان إذا قام من الليل استفتح الصلاة، وكبر عشرًا، وسبح عشرًا، وحمد عشرًا، وقال: "اللهم اغفر لي واهدني" عشرًا، ثم يتعوذ. هذا لفظ جعفر. وفي رواية أبي داود: إذا قام كبر عشرًا، وحمد عشرًا، وهلل واستغفر عشرًا، وقال: "اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني" ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة.
وفي رواية ابن حبان في "صحيحه"، أن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة، فقالت: كان يستفتح إذا قام من الليل يصلي، يكبر عشرًا، ثم يسبح عشرًا، ثم يحمدُ عشرًا، ويهلل عشرًا، ويستغفر عشرًا ... الحديث.
قال أبو داود [رقم: 766] بعد تخريجه: رواه خالد بن معدان، عن ربيعة الجرشي، قلت: ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا قام يُصلي من الليل؟ أو بم كان يستفتح؟ فقال: كان يُكبر عشرًا ... الحديث.
وأخرجه أبو داود [رقم: 767] والنسائي [رقم: 1625] ، من وجه آخر، عن عائشة، وأوله: سألتها: ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة إذا قام من الليل ... ؟ الحديث. فهذه الأحاديث عمدة من جعل محل الذكر المذكور عند دعاء الافتتاح وقبل القراءة.
وأما ما ذهب إليه الترمذي [رقم: 481] ، حيث أدخل حديث أنس في قصة أم سليم، في باب صلاة التسبيح، فقد تعقبه شيخنا [عبد الرحيم بن الحسين العراقي] ، في "شرح الترمذي" فقال: فيه نظرٌ، فإن المعروف أنه ورد في الذكر في الدعاء، كلاهما من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن حسين بن أبي سفيان، عن أنس بن مالك، قال: صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيتنا تطوعًا، فقال: "يا أم سليم! إذا صَلَّيتِ المكتوبة، فقولي: سبحان الله عشرًا، والحمدُ لله عشرًا، ولا إله إلا الله والله أكبر عشرًا؛ ثم سلي ما شئت، فإنه يقول لك: نعم". هذا لفظ الطبراني.
وفي رواية أبي يعلى ["المسند"، رقم: 4292؛ "مجمع الزوائد" 101/10] : "قولي: سبحان الله عشرًا، والحمد لله عشرًا، والله أكبر عشرًا؛ فإنه يقول لك: نعم، نعم".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه أصحاب السنن الأربعة [الترمذي، رقم: 3410 و3411؛ النسائي، رقم: 1348؛ أبو داود، رقم: 1502 و5065؛ ابن ماجه، رقم: 926] ، وصححه ابن حبان؛ من رواية عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله أحدكم في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمدُ عشرًا، ويكبر عشرًا، فهن خمسون ومائة باللسان، وألف وخمس مائة في الميزان"، قال: فأنا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعدهن بيده.
وعن علي رضي الله عنه؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له ولفاطمة كلماتٍ علمهن له جبريل =
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 97