اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 93
باب ما يقولُ عند إرادته القيامَ إلى الصَّلاة:
229- روينا في "كتاب ابن السني" [رقم: 105] ، عن أُمّ رافعٍ -رضي الله عنها- أنها قالت: يا رسول الله! دُلَّني على عملٍ يأجرُني الله عزّ وجلّ عليه، قال: "يا أم رافع! إذَا قُمْتِ إلى الصَّلاةِ فَسَبِّحِي اللَّهَ تَعَالى عَشْراً، وَهَلِّلِيهِ عَشْراً، واحْمَدِيهِ عَشْراً، وكَبِّرِيهِ عَشْراً، وَاسْتَغْفِرِيهِ عَشْراً؛ فإنَّكِ إذَا سَبَّحْتِ قالَ: هَذَا لي، وَإذَا هَلَّلْتِ قالَ: هَذَا لِي، وَإذَا حَمِدْتِ قالَ: هَذَا لي، وَإذَا كَبَّرْتِ قالَ: هَذَا لي، وَإذَا اسْتَغْفَرْتِ قالَ: قَدْ فَعَلْتُ" [1]. [1] قال الحافظ في أماليه: أطلق في الحديث موضع القول، والشيخ حملهُ على الإرادة. ووقع لنا من وجه آخر ما يدل على أنه داخل الصلاة، فأخرجه ابنُ منده في "المعرفة" عن أُمّ رافعٍ؛ أنها قالت: يا رسول الله! أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي، فذلك الحديث نحوه.
وأخرجه الترمذي [رقم: 481] ، وصححه، عن أنس؛ أن أم سليم، قالت: يا رسول الله! علمني كلماتٍ أقولُهُنَّ في صلاتي. فذكر نحوه.
وأخرجه أبو يعلى من وجهٍ آخر عن أنسٍ بلفظ: "إذا صليت المكتوبة". ["نتائج الأفكار" 381/1] .
رسالة الحافظ ابن حجر العسقلاني في حديث أم رافع:
وقال الحافظ أيضًا في رسالة له:
الحمدُ لله وكفى، وسلامٌ على عبادهِ الذين اصطفى.
أما بعد؛
فقد سئلتُ عن ما أحدثهُ بعضُ المشايخ في مسجده من الاجتماع على ذكر الباقيات الصالحات، وهي: سبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله والله أكبر؛ عشرًا عشرًا.
عند إرادة إقامة الصلاة، بحيث يشرع المؤذن في الإقامة عند انتهائه.
فهل لهذا الذي أحدثه الشيخ أصل من السنة في هذا المحل أم لا؟.
وهل يعد ذلك من البدع الحسنة التي يثابُ فاعلها أم لا؟. =
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 93