اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 589
وكذا الجدالُ والمراءُ. فينبغي ألا يفتحَ عليه بابَ الخصومةِ إلا لضرورةٍ لا بُدَّ منها، وعند ذلك يُحفظُ لسانهُ وقلبهُ عن آفات الخصومة.
1882- رَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 1994] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بك إثمًا ألا تَزَالَ مُخَاصِماً".
1883-وجاء عن عليّ رضي الله عنهُ، قال: إن للخصوماتِ قُحَمًا. ["كنز العمال"، رقم: 15333] .
قلتُ: القُحَمُ بضم القاف وفتح الحاء المهملة، هي: المهالكُ.
560- فصل [كراهة التقعر والتشدق والسجع في الكلام] :
1884- يُكره التقعيرُ في الكلام بالتشدّق، وتكلفُ السجع والفَصاحة، والتصنّع بالمقدمات التي يَعتادُها المتفاصحون، وزخارف القول؛ فكلُ ذلك من التكلُّف المذمُوم، وكذلك تكلفُ السجع، وكذلك التحريّ في دقائق الإِعراب، ووحشي اللغة في حالة مخاطبة العوامّ؛ بل ينبغي أن يقصدَ في مخاطبته لفظاً يفهمهُ صاحبهُ فهماً جليّاً، ولا يستثقلُه.
1885- روينا في كتابي أبي داود [رقم: 5005] ، والترمذي [رقم: 2853] ؛ عن
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّهَ يُبغضُ البَلِيغَ مِنَ الرّجالِ الَّذي يَتَخَلَّل بلسانهِ كما تَتَخَلَّلُ البَقَرَةُ". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1886- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 2670] ، عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ" قالها ثلاثًا.
["المتنطعون": المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد "رياض الصالحين"، رقم: 144] .
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 589